تمر العصور، وتمضي السنوات، يتغير الإنسان ويتطور، ومعه تتطور الكلمة، وتندثر كلمات، ليحل محلها كلمات أخرى تناسب العصر والجيل، فتصبح الكلمات القديمة طي النسيان، لتتعاقب الأجيال، فتكون تلك الكلمات القديمة مجهولة عند الجيل الجديد، وهكذا هي الدنيا، في مشرق الأرض ومغربها، تندثر كلمات ويحل محلها أخرى.
ولأهمية حفظ اللهجة العامية، التي استخدمها الآباء والأجداد، خاصة وإن بعضها قد اندثر، وبعضها الآخر يوشك على الاندثار، وأصبحت بعض الكلمات تمر على الجيل الجديد، ولا يعرف معناها، وكثيرًا ما تواجهنا أسئلة عن معنى بعض الكلمات، ولذلك حاولنا في هذا الكتاب حفظ ما استطعنا جمعه من الكلمات القديمة، وتفسير معناها، دون الالتزام بالبحث عن مصدرها اللغوي في المعاجم، ودون أن نعيدها لأصلها اللغوي، فنحن حاولنا في هذا الكتاب، أن نسير على النهج المبسط دون أية تعقيدات، فقد أوردنا الكلمة ومعناها الدارج عند أبناء البادية تحديدًا، وقد استشهدنا ببعض أبيات الشعراء في بعض الكلمات التي تحتاج لتفسير أكبر، أو إيضاح لمعناها.