ثمّة كثير من الناس كلّما تعيّن عليهم تقديم خطابٍ مُرتجلٍ دهَمَهُم وحشُ القلق وأرعبَهم، واضطرَّهم إلى الاستنجاد بمُحصّلتهم من تقنياتِ التواصل التي خزّنتها عقولهم على امتداد حيواتهم لعلّها تُسعفهم. ولتنمية تلك التقنيات يُقدّم مات أبراهامز خبير الاتّصال المحاضر في جامعة ستانفورد طرائقَ فعّالةً واستراتيجيّاتٍ علميّةً لإدارة القلق، كفيلةً بتحسين الارتجال حتّى لدى أكثر الأشخاص توجّسًا من ذلك. وما يقترحه من تدريبٍ على التفكير بسرعة والتحدّث بذكاء ليس انتصارًا لأسلوبٍ في الحديث دون آخر بل هو سبيل إلى تعزيز ثقة الفرد بنفسه، لا سيّما إذا اقتنع بأنّ كلَّ مُناسبةٍ للتكلّم هي فرصةٌ للتواصل والمشاركة والانتصار على الخوف الكامن في النفس. واللافتُ في هذا الكتاب أنّ أبراهامز ضمّنه ستَّ خطواتٍ عمليّةٍ لبلوغ الغاية المنشودة وترك للقارئ أن يكتشفها ويعملَ بها.