مكان أبي حزيناً ومهموما بما يحدث في مدينته الصاخبة، الساحرة كل يوم يلمس بنفسه الاضطرابات فيما حوله، ليس فقط بين العوام بل أيضا بين تلاميذه، أثناء إحدى المحاضرات التي يدرس بها الطب في مكتبة الإسكندرية تجادل تلميذان لديه، أحدهما مسيحي والآخر من عبدة سيرابيس أخذا يتجادلان حتى وصل الأمر للمشاحنة بالأيادي مما دفع أبي لإنهاء المحاضرة على الفور والمغادرة حزينا ومكلوما مما صارت إليه الأمور عاد أبي إلى البيت مبكرا، دخل على الفور إلى مكتبته على غير عادته، فهو دائما يناديني كي استقبله ويقبل جبيني برقته المعتادة، هكذا هي طقوسه معي شعرت بخطب