على الحدود، حيث ينهار الزمن وتتلاشى المسافات، يركض الشباب بأقدام صغيرة وأحلامٍ أكبر من سماء الغربة، شبابٌ كانوا يحملون فوق ظهورهم أثقالَ الكبار، يطاردون أفقًا يخدعهم بضوءٍ بعيدٍ لا يُدرك. هناك، خلف السلك الشائك وضوء المصابيح الباهتة، تتكسر الأحلام كأمواجٍ ضائعةٍ على صخور الواقع، أغنياتُ الطفولةِ تذوب في صمتِ الحدود، والوجوهُ التي كانت تضحك يومًا تصبح ظلالًا تبحث عن مأوى. إنها حكايةُ أولئك الذين ظنوا أن النور خلف الحدود ليجدوا أنفسهم في عتمةٍ أكبرَ من أيِّ أفقٍ.