يقول فيلليني عن شخصية (جيلسومينا) البلهاء في فيلم «الطريق»، اخترعت شخصية فريدة من نوعها، امرأة بلهاء، لكنها قديسة في الوقت نفسه، ووقعت في حبها، وما زلتُ حتى الآن، عندمَا تعزف جيلسومينا على طبلتها أستشعر حنينًا إلى تلك الأيام الجميلة التي مضت ولن تعود أبدًا. ويظل «المايسترو» -كما أطلق عليه من وجهة نظرنا- من أعظم «الحكواتية» في عصرنا، لكن يظل أعظم إنجاز سينمائي لفيلليني هو هذه الطفولة، وبكل ذكرياتها العزيزة التي اخترعها لنفسه، والتي صارت هي أيضًا طفولة، لكل أبناء الرقعة الجغرافية المتوسطية، وحملوها معهم، أينما ذهبوا.