وأسفلَ... أسفلَ...
كانت خطى الأشقياءِ
تُقرّح ظهر الرصيف
ولا ظلّ يُؤنس خطوة ساعٍ
ولا زهو في النفْس ينمو
بماء الغناءِ
وكان الهواء مريضًا ينوسُ
بلا أملٍ في الشفاءِ
فحتّى دعاء العجائز
ما عاد يعرف دربَهُ نحو السماء
ولم يبق في النفس مُتّسعٌ
لاستضافة أمنيةٍ عابرَهْ
هناك، مضى الشاعر الحقّ وحدَه
كأنّه حبّة قمحٍ لها شغلها في التراب
تداويه من حكّة الملح
تدفع عنه زكام السيول
وتفرك بالشمس جلدَه
بلا صحبةٍ أو رفاقٍ مضى
يبذر العزم في الأنفس الخائرَهْ